تقويم أداء المعلم بين الواقع والمأمول
المعلم هو أداه الاتصال المباشرة للتلميذ والذي يوكل إليه تنفيذ العملية التعليمية لقد كان المعتقد القديم الذي يتمثل في مدى إلمامالمعلم بمادته العلمية يعتبر وحده الحكم الكافي على نجاحه في مهنته التربوية ولكن أصبحت النظرة الحديثة تؤكد على أن وظيفةالمعلم أشمل من تدريس المادة العلمية وأصبح المعلم مربيا قبل أن يكون معلما يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق النمو وجوانب الخبرة المرغوبة في سلوك المتعلم ومن هذا أصبح من الضروري التأكيد على أهمية تقويم المعلم حتى يساعدنا ذلك على ضمان جودة مخرجات العملية التربوية ومن الاتجاهات الحديثة فى أساليب تقويم المعلم :
1. التقويم الذاتي للمعلم:
إن الاتجاهات الحديثة التي تركز على تقويم المعلم تعطي أهمية كبرى على تطوير أداء وعمل المعلم من خلال التقويم الذاتي حيث يقوم المعلم نفسه بنفسه وذلك بالتعرف على نواحي الضعف والقوة لديه لأن الممارسة الذاتية في تقويم المعلم سوف تكسبه مهارة تجعله جيدا في عمله ومن ثم سوف يعمل على تطوير وظيفته وأدائه في الفصل وخارجه. يتم هذا النوع من التقويم من خلال بطاقات أو استمارات تصمم في ضوء أهداف محددة وتشمل على الكفايات العامة والخاصة في شخصية المعلم وطرق التدريس والعلاقات مع الآخرين و إدارة الفصل
2. تقويم المعلم بأخذ رأي المتعلم:
إذا ما اعتبرنا التلميذ بأنه المحور الأساسي في العملية التعليمية فإن حكمه على معلمه قد يكون ذات دلالة على مدى نجاح المعلم أو فشله في مهنته لأن المواقف التعليمية داخل الفصل وخارجه تتيح للتلميذ رؤية المعلم وملاحظة أدائه في علمه هذا الأسلوب من التقويم يتم تنفيذه من خلال قوائم توزع على المتعلمين لاستطلاع آرائهم عن معلميهم من خلال الإجابة على أسئلة متنوعة متعلقة بالمعلم ومهنته التربوية.
3- تقويم المعلم عن طريق التعرف على نواتج التعلم:
يعتمد تقويم المعلم على معيار نواتج التعلم مستوى تحصيل المتعلمين يرى التربويين بأن النتيجة التي يحصل عليها المتعلمين تعتبر مؤشرا صادقا على مدى كفاءة المعلم عند تدريسه وأن كان يتخلل هذا الأسلوب من التقويم العديد من العيوب وهي كالآتي: 1-تتداخل كثير من العناصر في الدرجات التي يحصل عليها المتعلمين مثل: الخلفية العلمية للتلميذ مساعدة الأهل للتلميذ الحالة الاجتماعية والاقتصادية للتلميذ والدروس الخصوصية.... الخ. 2-الفرق الفرديةبين المتعلمين والمستوى التحصيلي. 3-العيوب في الاختبارات والامتحانات ودرجة ثباتها وموضوعيتها.
4. تقويم المعلم عن طريق مدير المدرسة والموجه الفني والمعلم الأول:
لمدير المدرسة دور أساسي في عملية تقويم المعلم مكملا لدور الموجه الفني حيث يقوم في تقويم النواحي الإدارية والمهنية والشخصية مثل المواظبة وتحمل المسئولية وتقدير العمل والالتزام به والتعاون مع زملاء العمل والمشاركة في الأنشطة بينما يقوم الموجه الفني بفضل تخصصه وخبرته الميدانية بالتركيز على النواحي الفنية للمعلم. والمعلم الأول يسهم في عملية التقويم في مساعدة كل من مدير المدرسة والموجه الفني بفضل زياراته المتكررة للمعلم ولهذا يجب أن يكون النموذج الذي يستخدم من قبل مدير المدرسة في تقويم المعلم يختلف عن نموذج الموجه الفني أما الدارج في مدارسنا الحالية هو اشتراك الموجه الفني والمدير في صيغة نموذج واحد وتتخالط الأمور الفنية بالإدارية وتتداخل الجوانب اللاموضوعية
5. تقويم المعلم عن طريق تحليل التفاعل الصفي بين المعلموالمتعلم:
يتم أسلوب تقويم المعلم من خلال تحليل الملاحظة للتفاعل اللفظي وغير اللفظي الصفي بين المعلم والمتعلم وذلك من خلال أنشطة صفية تتعلق بالمعلم والمتعلمين وطرق التدريس يمكن تطبيق هذا الأسلوب بالملاحظة المباشرة أثناء عرض المعلم لدرسه أو تسجيل المواقف التعليمية على أشرطة صوتية
6. تقويم المعلم عن طريق الكفايات:
يعتبر أسلوب تقويم أداء المعلم من خلال الكفايات المهنية والشخصية مثل: كفايات التدريس كفايات إدارة الفصل كفايات العلاقة مع الآخرين كفايات استخدام التقنيات الحديثة وكفايات التقويم----الخ من أبرز الاتجاهات الحديثة السائدة في برامج تدريب المعلمين قبل وأثناء الخدمة وذلك لما يعكسه هذا الأسلوب من أهدافا تربوية محددة